من نحن

اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي - الصفحه ۵۱
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست  كتاب الصورة  تحمیل الصورة
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابق    الجزء:    الصفحة التالی »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي    المؤلف: الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۱

بجهلك و تحرضت «۱» علي نقض عهدك، و لعمري ما وفيت بشرط و لقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح و الأيمان و العهود و المواثيق، فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا و قتلوا، و لم تفعل ذلك بهم إلا لذكرهم فضلنا و تعظيمهم حقنا، فقتلتهم مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن يدركوا، فأبشر يا معاوية بالقصاص و استيقن بالحساب و اعلم أن لله تعالي كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها، و ليس الله بناس لأخذك بالظنة «۲» و قتلك أوليائه علي التهم و نفيك أوليائه من دورهم إلي دار الغربة، و أخذك للناس ببيعة ابنك غلام حدث يشرب الخمر و يلعب بالكلاب «۳»، لا أعلمك إلا و قد خسرت نفسك و تبرت دينك و غششت رعيتك و أخربت أمانتك و سمعت مقالة السفيه الجاهل و أخفت الورع التقي لأجلهم «۴»- و السلام.
فلما قرأ معاوية الكتاب، قال: لقد كان في نفسه ضب ما أشعر «۵» به.
فقال يزيد يا أمير المؤمنين أجبه جوابا تصغر إليه نفسه و تذكر فيه أباه بشر فعله! قال، و دخل عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال له معاوية: أ ما


(۱)- و تحرصت- خ.
(۲)- بالكسر فالتشديد: بمعني التهمة و هي بالضم جمعها التهم بالضم فالفتح.
(۳)- و في الإحتجاج: بالكعاب و هو فصوص النرد.
(۴)- في الإحتجاج: الحليم.
(۵)- شعر يشعر به من باب نصر: علم او احس به. و الضب: الحقد الخفي.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابق    الجزء:    الصفحة التالی »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست  كتاب الصورة  تحمیل الصورة