|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۴۹
و لأمة محمد (ص) و لا يستخفنك السفهاء و الذين لا يعلمون.
۹۹- فلما وصل الكتاب إلي الحسين (ع) كتب إليه: أما بعد- فقد بلغني كتابك، تذكر أنه قد بلغك عني أمور أنت لي عنها راغب «۱» و أنا بغيرها عندك جدير: فإن الحسنات لا يهدي لها و لا يسدد «۲» إليها إلا الله، و أما ما ذكرت أنه انتهي إليك عني: فإنه إنما رقاه إليك الملاقون المشاءون بالنميم، و ما أريد لك حربا و لا عليك خلافا، و ايم الله إني لخائف لله في ترك ذلك و ما أظن الله راضيا بترك ذلك و لا عاذرا بدون الإعذار فيه إليك و في أوليائك القاسطين الملحدين حزب الظلمة و أولياء الشياطين، أ لست القاتل حجر بن عدي أخا كندة و المصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم و يستعظمون البدع و لا يخافون في الله لومة لائم ثم قتلتهم ظلما و عدوانا من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلظة و المواثيق المؤكدة لا تأخذهم «۳» بحدث كان بينك و بينهم و لا بإحنة «۴» تجدها في نفسك، أ و لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (ص) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه و اصفرت لونه بعد ما آمنته و أعطيته من عهود الله و مواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة علي ربك و استخفافا بذلك العهد، أ و
(۱)- اي و مضمون كتابك انك معرض عنها و انا راغب إليها و بغيرها جدير. و في الإحتجاج: و زعمت اني راغب فيها و انا بغيرها عنك جدير.
(۲)- سد ده: ارشده الي الصواب.
(۳)- و لا تأخذهم- خ.
(۴)- بالكسر فالسكون الحقد.
|