|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۵۳۳
فشيعه (۱) عنده، و قال له: يا امير المؤمنين اني قد استبطنت أمر هشام (۲) فاذا هو يزعم قوله: فشيعه «۱» باعجام الشين و تشديد الياء و اهمال العين من باب التفعيل و التشديد للنسبة، أي نسبه الي التشيع و رماه بالرفض عند هارون.
و في طائفة من النسخ «فشيئه» بالهمزة مكان العين، يقال: شيأ الله وجهه اذا دعوت عليه بالقبح، قاله في مجمل اللغة.
و في أساس البلاغة: غلام مشيا مختلف الخلق كان فيه من كل شي ء شيئا، و شيأ الله خلقه «۲».
و أما شيأ الله كذا فمن تشي ء الشي ء، أي أبدعه و خلقه و جعله شيئا، و قولهم شيأه علي كذا معناه حمله علي الاقدام به.
في القاموس: المشيأ كمعظم المختلف الخلق المختلة، و شيأته علي الامر حملته عليه، و الله وجهه قبحه «۳».
و في نسخة عتيقة «فسيئه» باهمال السين تفعيلا من السي ء علي ظاهر اللفظ، و ان كان أصله سيوءا علي فيعل كما في حيز و صيب، لا فعلا كبيع و خير.
قوله: قد استبطنت أمر هشام أي تعرفت باطن أمره و استكشفت دخلة سره، و يقال: بطنت هذا الامر عرفت باطنه، و استبطنت بمعناه، و في أسماء الله الحسني «الباطن» قيل: هو العالم بما بطن، و قيل: المحتجب بكبرياء عزه و جلاله عن أبصار الخلائق و أوهامهم، فلا يدركه البصر و لا يحيط به عقل و لا يبلغ الي طوار جنابه و هم و فطانة.
(۱) و في المطبوع من الرجال بجامعة مشهد: فسبه، و بالنجف: فشنعه.
(۲) أساس البلاغة: ۳۴۲
(۳) القاموس: ۱/ ۲۰
|