|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۵۳۱
قال: و كان هارون لما بلغه عن هشام مال اليه، و ذلك أن هشاما تكلم يوما بكلام عند يحيي بن خالد في أرث النبي صلي الله عليه و آله فنقل الي هارون فأعجبه، و قد كان قبل ذلك يحيي يشرف امره (۱) عند هارون و يرده عن أشياء كان يعزم عليها من آذائه، (۲) به غاية الولوع، و يقال: سبع ضار و قد ضري الكلب بالصيد و علي الصيد ضراوة تعوده، و أضراه صاحبه إضراء و ضراه تضرية.
قال في أساس البلاغة: و من المجاز ضري فلان بكذا أو علي كذا لهج به، و أضريته به و ضريته عليه «۱».
و روي الصدوق أبو جعفر بن بابويه في الفقيه في باب ركوب بدنة الهدي و حلابها عن أبي عبد الله عليه السلام ان عليا عليه السلام قال: ان ضلت راحلة رجل و معه بدنة ركبها غير مضر و لا مثقل «۲».
بتسكين الضاد المعجمة و تخفيف الراء من الاضراء، أو بالضاد المفتوحة و الراء المشددة من التضرية.
و قد فصلنا القول فيه في المعلقات علي الفقيه و في المعلقات علي الدروس.
قوله: يشرف أمره بالراء المشددة و الفاء علي التفعيل من الشرف، و هو الرفعة و العلو أي يرفعه و يعليه و يفخمه و يعظمه، أو بالقاف من الشروق بمعني الظهور و الطلوع و الاضاءة و الانارة، أي يظهره و يكشفه و يجليه و يبينه.
قوله: يعزم عليها من اذائه مدخول «من» المبينة أو المبعضة أو الاتصالية اذا تعلقت بالاشياء المعزوم عليها أو الابتدائية اذا تعلقت بالعزم عليها.
(۱) أساس البلاغة: ۳۷۶
(۲) من لا يحضره الفقيه: ۲/ ۳۰۰
|