|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۵۳۰
قال: فاعتل هشام بن الحكم علته التي قبض فيها، فامتنع من الاستعانة بالاطباء، فسألوه أن يفعل ذلك، فأجابهم اليه، فادخل عليه جماعة من الاطباء، فكان اذا دخل الطبيب عليه و أمره بشي ء: سأله فقال يا هذا هل وقفت علي علتي؟ فمن بين قائل يقول لا، و بين قائل يقول: نعم، فان استوصف ممن يقول نعم وصفها، فاذا أخبره كذبه و يقول علتي غير هذه، فيسأل عن علته، فيقول: علتي قرح القلب مما أصابني من الخوف، و قد كان قدم ليضرب عنقه فأقرح قلبه ذلك حتي مات رحمه الله.
۴۷۷- أبو عمرو الكشي قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد الخالدي، قال: أخبرني محمد بن همام البغدادي أبو علي، عن اسحاق بن أحمد النخعي، قال:
حدثني أبو حفص الحداد و غيره، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: كان يحيي بن خالد البرمكي قد وجد علي هشام بن الحكم شيئا (۱) من طعنه علي الفلاسفة، و أحب أن يغري به هارون و يضريه (۲) علي القتل.
قال أبو حنيفة: ما رايت أفقه منه و قد دخلني له من الهيبة ما لم يدخلني للمنصور في موكبه، مات «۱۴۸» و له ثمان و ستون سنة انتهي كلامه.
قوله: قد وجد علي هشام بن الحكم شيئا أي غضب عليه يقال: وجد علي فلان موجدة و وجدانا أيضا بمعني غضب و اشتد عليه في الغضب.
و «شيئا» مفعول مطلق لا من بابه، أي شيئا من الموجدة غير طفيف، و «من» الابتدائية بمدخولها متعلقة بقد وجد.
أي كانت موجدتة علي هشام من جهة أن هشاما كان يطعن علي الفلاسفة.
قوله: و يضريه باعجام الضاد من باب الافعال، او من باب التفعيل، يقال: أضراه بكذا أو عليه إضراء، و كذلك ضراه به أو عليه تضرية، اذا أغراه به أشد الاغراء، أي أولعه
|