|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۴۳۲
هذه التي حملتها الابل من الحجاز، (۱) ثم قال عليه السلام: و يقول لك أ ليس تزعم انه غني؟
فقل بلي، فيقول: أ يكون الغني عندك من المعقول (۲) في وقت من الاوقات ليس عنده ذهب و لا فضة؟ فقل له نعم منهم محمد بن يحيي «۱».
و في المغرب: البزر من الحب ما كان للبقل، و أما الناطف المبزر فهو الذي فيه الابازير و هي التوابل جمع أبزار بالفتح عن الجوهري «۲».
و في أساس البلاغة: بزر برمتك و ألق فيها الابزار و الابازير، و تقول: اللحم المبزر أشهي، و النفس عليه أشرة و الا فهو بجزر السباع أشبه.
و من المجاز مثلي لا يخفي عليه أبا زيرك أي زياداتك في القول و وشاياتك، و قد بزر فلان كلامه و توابله، و منه قيل للرجل المريب: البازور «۳» انتهي
قوله: هذه التي حملتها الابل من الحجاز ترشيح للاستعارة، فحيث انه استعار لهذه الخرائد المونقات في الكلام الا بزار و التوابل، اورد شيئا من ملائمات الشبه بها، و هو حمل الابل اياها ترشيحا للمجاز.
قوله: من المعقول المعقول هنا بمعني العقل المصدر او الاسم، كالمعسور و الميسور في معني العسر و اليسر. و في الحديث «لا يسقط الميسور بالمعسور» المصدران استعملا و اريد بهما معني الفاعل اي اليسير و العسير علي الفعيل بمعني الفاعل.
يعني أ يكون في طريق العقل عندك ان الغني في وقت من الاوقات من ليس
(۱) القاموس: ۱/ ۳۷۱
(۲) المغرب: ۱/ ۳۶ و الصحاح: ۲/ ۵۸۹.
(۳) أساس البلاغة: ۳۸
|