|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۸۴
في درجتي. قال، و كان ميثم يمر بعريف قومه و يقول يا فلان كأني بك و قد دعاك دعي بني أمية ابن دعيها فيطلبني منك أياما، فإذا قدمت عليك ذهبت بي إليه حتي يقتلني علي باب دار عمرو بن حريث، فإذا كان يوم الرابع ابتدر منخراي دما عبيطا «۱»، و كان ميثم يمر بنخلة في سبخة فيضرب بيده عليها و يقول يا نخلة ما غذيت إلا لي و ما غذيت إلا لك، و كان يمر بعمرو بن حريث و يقول يا عمرو إذا جاورتك فأحسن جواري، فكان عمرو يري أنه يشتري دارا أو ضيعة لزيق ضيعته فكان يقول له عمرو ليتك قد فعلت! ثم خرج ميثم النهرواني إلي مكة فأرسل الطاغية عدو الله ابن زياد إلي عريف ميثم فطلبه منه فأخبره أنه بمكة، فقال له لئن لم تأتني به لأقتلنك، فأجله أجلا، و خرج العريف إلي القادسية ينتظر ميثما، فلما قدم ميثم «۲» قال أنت ميثم قال نعم أنا ميثم. قال تبرأ من أبي تراب! قال لا أعرف أبا التراب، قال تبرأ من علي بن أبي طالب! فقال له فإن أنا لم أفعل قال إذا و الله لأقتلك، قال أما لقد كان يقول لي إنك ستقتلني و تصلبني علي باب عمرو بن حريث فإذا كان يوم الرابع ابتدر منخراي دما عبيطا «۳»، فأمر به فصلب علي باب عمرو بن حريث، فقال للناس سلوني (و هو مصلوب) قبل أن أقتل فو الله لأخبرنكم بعلم ما يكون إلي أن تقوم الساعة و ما يكون من الفتن فلما سأله الناس حدثهم حديثا واحدا، إذ أتاه رسول من قبل ابن
(۱)- اي خالصا طريا.
(۲)- اي قدم الي ابن زياد.
(۳)- عبوطا- خ.
|