أبو ذر صاحب رسول الله (ص) عبدك في العابدين و جاهد فيك المشركين لم يغير و لم يبدل لكنه رأي منكرا فغيره بلسانه و قلبه، حتي جفي و نفي و حرم و احتقر ثم مات وحيدا غريبا اللهم فاقصم من حرمه و نفاه من مهاجره و حرم رسولك (ص) قال، فرفعنا أيدينا جميعا و قلنا آمين! ثم قدمت الشاة التي صنعت، فقالت إنها قد أقسم عليكم ألا تبرحوا حتي تتغدوا فتغدينا و ارتحلنا.
قال الكشي: ذكر أنه لما نعي «۱» الأشتر مالك بن الحارث النخعي إلي أمير المؤمنين (ع) تأوه حزنا، و قال: رحم الله مالكا و ما مالك عز علي به هالكا لو كان صخرا لكان صلدا و لو كان جبلا لكان فندا و كأنه قد مني قدا «۲».

زيد بن صوحان
۱۱۹ جبريل بن أحمد، قال حدثني موسي بن معاوية بن وهب، قال و حدثني علي بن سعيد «۳»، عن عبد الله بن عبد الله الواسطي، عن واصل بن سليمان «۴» عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (ع) قال : لما صرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين (ع) حتي جلس عند

(۱)- نعي فلانا لنا و الينا: اخبرنا بوفاته.
(۲)- الفند بكسر الفاء: الجبل العظيم. و القد: القطع.
(۳)- في سائر النسخ و الترتيب: علي بن سعد.
(۴)- في النسخ كذلك، و في النسخة: قريب من سليم.