|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۴۴۲
جعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا قط، و لا احدث بها أحدا أبدا، قال جابر: فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا، فربما جاش في صدري (۱) حتي يأخذني منه شبه الجنون، قال: يا جابر فاذا كان ذلك فاخرج الي الجبان فاحفر حفيرة و دل رأسك (۲) فيها، ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا و كذا.
و المقشور مجرود و ما قشر عنه جرادة «۱».
و منه في الحديث «الجنة جرد مرد» أي أجارد عن النقصان أمارد عما يشوبهم من الشوائب.
قوله رحمه الله: فربما جاش في صدري يقال: جاش القدر جيوشا و جيشانا اذا غلا و فار، و جاشت العين اذا فاضت و جاش الوادي أو البحر اذا زخر و طما.
قوله (ع): و دل رأسك بفتح الدال المهملة و تشديد اللام المكسورة علي فعل الامر من التدلية، بمعني الادلاء أي الارسال و الالقاء و الانزال.
في النهاية الاثيرية: في حديث الاسراء «تدلي فكان قاب قوسين» التدلي:
النزول من العلو، و قاب قوسين قدره، و الضمير في تدلي لجبرئيل عليه السلام، يقال:
أدليت الدلو و دليتها اذا أرسلتها في البئر و دلوتها أدلوها فأنا دال اذا أخرجتها «۲».
و في المغرب: أدليت الدلو أرسلتها في البئر، و منه أدلي بالحجة أحضرها، و في التنزيل «و تدلوا بها إلي الحكام» أي لا تلقوا أمرها و الحكومة فيها، و دلاه من سطح بحبل أي أرسله فتدلي و دلي رجليه من السرير «۳».
(۱) الصحاح: ۱/ ۴۵۲
(۲) نهاية ابن الاثير: ۲/ ۱۳۱
(۳) المغرب: ۱/ ۱۸۳
|