اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۶۱
علي ابن عمك قد كلب و العدو عليه قد حرب و أمانة الناس قد عرت «۱» و هذه الأمور قد فشت «۲»: قلبت لابن عمك ظهر المجن «۳» و فارقته مع المفارقين و خذلته أسوأ خذلان الخاذلين، فكأنك لم تكن تريد الله بجهادك و كأنك لم تكن علي بينة من ربك و كأنك إنما كنت تكيد أمة محمد (ص) علي دنياهم و تنوي غرتهم، فلما أمكنتك الشدة في خيانة أمة محمد ص أسرعت الوثبة و عجلت العدوة، فاختطفت ما قدرت عليه اختطاف الذئب الأزل «۴» رمية المعزي الكثير كأنك لا أبا لك إنما جررت إلي أهلك تراثك من أبيك و أمك، سبحان الله! أ ما تؤمن بالمعاد أ و ما تخاف من سوء الحساب أ و ما يكبر عليك أن تشتري الإماء و تنكح النساء بأموال الأرامل و المهاجرين الذين أفاء الله عليهم هذه البلاد، اردد إلي قوم أموالهم! فو الله لئن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لأعذرن الله فيك، فو الله لو أن حسنا و حسينا فعلا مثل الذي فعلت لما كان لهما عندي في ذلك هوادة «۵» و لا لواحد منهما عندي
(۱)- اما من العزة بمعني القلة و الضعف او من العري بالمهملة بمعني النزع و الإهمال.
(۲)- و هذه الأمة قد فتنت- خ. و في النهج: و امانة الناس قد خزيت و هذه الأمة قد فنكت.
(۳)- بكسر الأول و المجنة: الترس، يقال: قلب مجنه اي اسقط الحياء، و قلب ظهر المجن إذا تحول الي العداوة.
(۴)- المعز الكبير- خ و الأزل: السريع الخفيف الوركين. و الرمية: الصيد.
و المعزي جمع معز بالكسر. و في النهج: دامية المعزي الكسيرة.
(۵)- بالفتح: اللين و الرفق و الرخصة.
|