|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۶۰۰
بغيره، و احتججت فيه فأكثرت و عبت «۱» عليه أمرا و أردت الدخول في مثله، تقول «۲» إنه عمل في أمري بعقله و حيلته، نظرا منه لنفسه و إرادة أن تميل إليه قلوب الناس، ليكون الأمر بيده و إليه، يعمل فيه برأيه و يزعم أني طاوعته فيما أشار به علي، و هذا أنت تشير علي فيما يستقيم عندك في العقل و الحيلة بعدك «۳»، لا يستقيم الأمر إلا بأحد أمرين: إما قبلت الأمر علي ما كان يكون عليه، و إما أعطيت القوم ما طلبوا و قطعت عليهم، و إلا فالأمر عندنا معوج، و الناس غير مسلمين ما في أيديهم من مال و ذاهبون به! فالأمر ليس بعقلك و لا بحيلتك يكون و لا تفعل الذي تجيله «۴» بالرأي و المشورة و لكن الأمر إلي الله عز و جل وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء من يهدي الله فلا مضل له و من يضلله فلا هادي له و لن تجد له مرشدا، فقلت و أعمل في أمرهم و أحتل «۵» فيه! و كيف لك الحيلة «۶»، و الله يقول: و أقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلي وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل، إلي قوله عز و جل، و ليقترفوا ما هم مقترفون . فلو تجيبهم «۷» فيما
(۱)- و عمت- خ. كذلك في اغلب النسخ.
(۲)- نقول،. بقولي- خ.
(۳)- بغيرك،. بعد- خ. الظاهر ان هذه الكلمة و ما بعدها متعلقة بقوله:
تشير.
(۴)- نحلته- خ. و في الترتيب: نحلته الرأي و المشهورة. و في نسخة. و لا بفعل الذي نحلته الرأي.
(۵)- و أحيل- خ.
(۶)- بالحيلة،. و الحيلة- خ.
(۷)- نجيبهم- خ.
|