الناس «۱» [فقالوا] إنما هو فقهه فدفن.
۱۰۷ جعفر بن معروف، قال حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن جريح «۲»، عن أبي عبد الله (ع) أن ابن عباس لما مات و أخرج:
خرج من كفنه طير أبيض يطير ينظرون إليه يطير نحو السماء حتي غاب عنهم، فقال: و كان أبي يحبه «۳» حبا شديدا، و كانت أمه تلبسه ثيابه و هو غلام فينطلق إليه في غلمان بني عبد المطلب، قال فأتاه بعد ما أصاب بصره «۴» فقال من أنت قال أنا محمد بن علي بن الحسين، فقال حسبك من لم يعرفك فلا عرفك.
۱۰۸ جعفر بن معروف، قال حدثني الحسن بن علي «۵» بن نعمان، عن أبيه، عن معاذ بن مطر، قال سمعت إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال حدثني بعض أشياخي، قال : لما هزم علي بن أبي طالب (ع) أصحاب الجمل، بعث أمير المؤمنين (ع) عبد الله بن عباس (رحمة الله عليهما) إلي عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل و قلة العرجة «۶» قال ابن عباس فأتيتها و هي في قصر بني خلف في جانب البصرة قال فطلبت الإذن عليها فلم تأذن فدخلت عليها من غير

(۱)- الناس فقالوا- خ.
(۲)- في نسخة ج: ابن شريح. و في الترتيب: شريح.
(۳)- اي يحب ابن عباس ابي.
(۴)- اصيبت بصره- خ.
(۵)- في النسخة، و في ه: الحسين بن علي.
(۶)- عرج: لبث و وقف، و العرجة بالفتح و الضم: ما يقام عليه.