رسول الله (ص) و استخلافه إياه، فنفاه القوم عن حرم الله و حرم رسوله بعد حملهم إياه من الشام علي قتب بلا وطاء «۱» و هو يصيح فيهم قد خاب القطار «۲» يحمل النار: سمعت رسول الله (ص) يقول- إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا و عباد الله خولا و مال الله دولا. فقتلوه فقرا و جوعا و ذلا و ضرا و صبرا.
۴۹ أبو علي أحمد بن علي السلولي سعدان «۳» القمي، قال حدثني الحسن بن حماد، عن أبي عبد الله البرقي، عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي حكيم، عن أبي خديجة الجمال، عن أبي عبد الله (ع) قال : دخل أبو ذر علي رسول الله (ص) و معه جبريل، فقال جبريل من هذا يا رسول الله قال أبو ذر. قال أما إنه في السماء أعرف منه في الأرض، و سله عن كلمات يقولهن إذا أصبح! قال، فقال يا أبا ذر كلمات تقولهن إذا أصبحت فما هن قال أقول يا رسول الله: اللهم إني أسألك الإيمان بك و العافية من جميع البلايا و الشكر علي العافية و الغني «۴» عن الناس.
۵۰ حمدويه و إبراهيم ابنا نصير، قالا حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير، عن عمرو بن سعيد، قال حدثنا عبد الملك بن أبي ذر الغفاري، قال بعثني أمير المؤمنين (ع) يوم مزق عثمان المصاحف، فقال ادع أباك! فجاء أبي إليه مسرعا،

(۱)- القتب بالتحريك الرحل. و الوطاء بالفتح: الفراش.
(۲)- القطان- خ. بالكسر و هو عود الهودج.
(۳)- شقران- خ.
(۴)- عن شرار- خ.