|
اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - مصحح حسن المصطفووي
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۱۳۲
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت «۱»
و الأسد أسد الشري و الناس محتدم
يأبي لهم أن يحل الذم ساحتهم
خيم كريم و أيد بالندي هضم «۲»
لا ينقص العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا «۳» و إن عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم
لأولية هذا «۴» أو له نعم
من يعرف الله يعرف أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم
قال فغضب هشام و أمر بحبس الفرزدق فحبس بعسفان بين مكة و المدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين (ع) فبعث إليه باثني عشر ألف درهم، و قال أعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به، فردها و قال يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله و لرسله و ما كنت لأرزي «۵» عليه شيئا، فردها عليه و قال بحقي عليك لما قبلتها فقد رأي الله مكانك و علم نيتك، فقبلها فجعل الفرزدق يهجو هشاما و هو في الحبس فكان مما هجا به قوله:
أ تحبسني «۶» بين المدينة و التي
إليها قلوب الناس يهوي منيبها
تقلب «۷» رأسا لم يكن رأس سيد
و عينا له حولاء باد عيوبها
(۱)- الازمة بالفتح: الشدة و القحط. و الشري بالفتح: مأسدة جانب الفرات.
و احتدم: اشتد حرارة و غيظا.
(۲)- بضمتين جمع هضوم الذي يجود بمالديها. و الندي بالفتح: الجود.
(۳)- اثري: كثر ماله.
(۴)- اي سابقيه و اجداده.
(۵)- رزي فلانا: قبل بره، من باب ضرب.
(۶)- يحبسني- خ.
(۷)- يقلب- خ.
|