من نحن |
|
اسم الکتاب:
الثقات الاخيار من رواة الاخبار
المؤلف:
آيت الله الشيخ حسين المظاهري
الجزء:
۱
الصفحة: ۳۰
القدماء ليست إلّاهذه. كما إنّا لو وجدنا رواية صحيحة سنداً حسب منهج المتأخرين قدس سرهم ، أي كان الرواة فيها كلّهم من العدول الإمامية ، ولكن الأصحاب مع علمهم بذلك لم يعملوا بتلك الرواية ، فنفهم أنّ فيها خللًا وأنّها غير معتمد عليها و أنهم تركوها من أجل قرينة لم تصل إلينا ، ولعمري هذا أوضح من أن يخفي و إن تأمّل في ذلك بعض الاعلام قدس سره. المقدّمة العاشرة : قد مرّ في اوّل الكلام : أنّا نكتفي في هذه الوجيزة بذكر الموثّقين من الرواة ، ونترك من ليس بثقة في ظاهر كلام الأصحاب ذكراً أو سكوتاً. و ليس معني ذلك أنّا قد استوعبنا ذكر جميع الثقات ، بل إنّما حاولنا جمع مَنْ وجدناه منهم و لم نجد غيرهم ، و عدم الوجدان لا يدلّ علي عدم الوجود. و كيف ندّعي الحصر مع ما قاله المفيد قدس سره و غيره : « إنّ الثقات من أصحاب الصادق عليه السلام كانوا أكثر من أربعة آلاف رجل » . أو كيف ندّعي الحصر مع اعتقادنا بأنّ ما في الكتب الأربعة- و كثيراً من الكتب التي مضي ذكرها- حجّة يتعهّد مؤلّفوا تلك الكتب بصحة ما فيها. فما يمكن دعواه هو : « أنّ ما ورد في هذه الوجيزة بعض أولئك الثقات و عيونهم ، لا كلّهم » . ****** « تلك عشرةٌ كاملةٌ » و بعد ذلك ندخل في اصل المقصود بعون الملك المحمود. |
|