ولقد وضع مؤلف هذا الكتاب أسلوب التحقيق العلمي والاستدلال نصب عينيه في هذا المجال لكي يعرض للقارئ رأيه في الموضوع.
۶. ومن ميزات هذا الكتاب من بين سائر المؤلفات الرجالية الشيعية هي أن المحقق الزنجاني قام بتقديم ترجمة الرواة الشيعة مستندا إلي مصادر العامة ك «لسان الميزان»، لابن حجر العسقلاني و«الفهرست» لابن النديم و«شذرات الذهب» لابن العماد الحنبلي و«تقريب التهذيب»، لابن حجر العسقلاني و«المختصر» للذهبي ناهيك عن مراجعته في هذا المجال، للمصادر الشيعية.
۷. كما أن المؤلف اعتمد علي رواة الأحاديث الصحيحة الموجودة في الصحيحين، فقد أدرج في نهاية كل باب من أبواب الحروف قسما بعنوان «تذييل» وقد أشار هناك إلي الرواة المذكورين في الصحيحين. ويذكر المؤلف سببين لاتباعه هذا الأسلوب:
أ. إن الصحيحين البخاري ومسلم هما المصدران الرئيسيان عند أهل السنة وفي مجال الحديث بالتحديد.
ب. إنّ الرواة المذكورين في هذين المصدرين هم من الذين قد رووا عنهم مؤلفو المصادر الشيعية في الأعم الأغلب.
۸. وفي مجال الجرح والتعديل نجد مدرستين رئيسيتين هما:
أ. مدرسة المتقدمين والتي كان أتباعها يبنون حجية الخبر علي أساس شهرة الكتاب و الأصل والوثوق بصدوره عن المعصومين ( عليهم السلام) عند علماء الشيعة والأصحاب.
ب. مدرسة المتأخرين التي قد بدأت علي الرأي المشهور من عصر المرحوم العلامة الحلي أو أستاذه «جمال الدين أحمد بن طاووس» حتي الآن؛ حيث يري