اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۴۹۰
من بعد علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله عليه السلام.
و قال لي: ان أبا الخطاب كذب علي أبي عبد الله عليه السلام لعن الله ابا الخطاب، و كذلك اصحاب ابي الخطاب يدسون (۱) هذه الأحاديث الي يومنا هذا في كتب اصحاب ابي عبد الله عليه السلام، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن و موافقة السنة، انا عن الله و عن رسوله نحدث، و لا نقول قال فلان و فلان، فيتناقض كلامنا، (۲) ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا، و كلام أولنا مصادق لكلام آخرنا، فاذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه و قولوا انت اعلم و ما جئت به، فان مع في المغيرة بن سعيد قوله (ع): يدسون الدس الدفن و الاخفاء يقال: دس الشي ء في التراب، كل شي ء أخفيته تحت شي ء و أدرجته في مطاويه فقد دسسته فيه، و اندس الشي ء اندفن و اختفي.
قوله (ع): فيتناقض كلامنا كما قد قال عز من قائل في تنزيله الكريم «و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا» «۱».
قوله (ع): ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا فهم صلوات الله عليهم جميعا في منزلة نفس واحدة و أحاديثهم و خطبهم و ادعيتهم علي سبيل واحد، سيروي الكشي رحمه الله في الجزء السادس توقيعا خرج من أبي محمد عليه السلام لإسحاق بن اسماعيل من مدارج البلاغة في أقصاها، و من مراتب الحكمة علي قصياها، كأنه بعينه كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق.
(۱) سورة النساء: ۸۲
|