اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۲
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۲
الصفحة: ۴۵۷
و أنا علي الباب فدخلتني رقة علي الصبية فبكيت و دعوت، فخرج بالجباير فتناول بيد الصبية فلم يربها شيئا، ثم نظر الي الاخري فقال: ما بها شي ء، قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال: يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضاء (۱) فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين.
يد ابني فقرأت عليه و مسحت الكسر، فاستوي الكسر باذن الله.
فنزل يحيي بن عبد الله و لم ير شيئا فقال: ناولني اليد الاخري فلم ير كسرا، فقال: سبحان الله أ ليس عهدي به كسرا قبيحا فما هذا؟ أما أنه ليس بعجب من سحركم معاشر الشيعة!
فقلت: ثكلتك أمك ليس هذا بسحر، بل اني ذكرت دعاء سمعته من مولاي علي بن الحسين عليهما السلام فدعوت به فقال: علمنيه فقلت: ابعد ما سمعت ما قلت لا و لا نعمة عين لست من أهله.
قال حمران بن أعين فقلت لأبي حمزة نشدتك بالله الا ما أوردتناه فقال:
سبحان الله ما ذكرت ما قلت الا أنا أفيدكم اكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم يا حي قبل كل حي، يا حي بعد كل حي الدعاء بطوله الي آخره «۱».
قلت: و نحن في المعلقات علي مهج الدعوات أوردنا لهذا الدعاء اعتصاما يقرء قبله فليؤخذ من هناك.
قوله (ع): وافق الدعاء الرضاء أي وافق الدعاء ارادة الله تعالي و مشيته لطلبتك، و رضاه عز و جل بها لخيريتها التي تتوضاها العناية الاولي في انساق نظام الكل، و موافاتها حد سلسلة الاسباب المترتبة المتأدية اليها في ترتيب نظام الوجود، فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين.
(۱) مهج الدعوات: ۱۶۵
|