اسم الکتاب:
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - التحقيق السيد مهدي الرجائي - جلد ۱
المؤلف:
الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰
الجزء:
۱
الصفحة: ۳۰۴
فقال له نعيم: أما و الله أن المقام معك لذل و ان فراقك لكفر.
قال: فلما سمع ذلك علي عليه السلام قال له قد عفوت عنك ان الله تعالي يقول «ادفع بالتي هي أحسن السيئة» «۱» أما قولك ان المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها، و أما قولك ان فراقك لكفر حسنة اكتسبتها، فهذه بهذه.
الاحنف بن قيس
۱۴۵- قيل: للأحنف انك تطيل الصوم؟ قال: أعده لشر يوم عظيم، ثم قرأ «و يخافون يوما كان شره مستطيرا» «۲».
و روي أن الاحنف بن قيس وفد الي معاوية و جارية بن قدامة و الحباب بن يزيد فقال معاوية للأحنف: أنت الساعي علي أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أم المؤمنين عائشة، و الوارد الماء علي علي بصفين؟ فقال: يا أمير المؤمنين من ذاك ما أعرف، و منه ما أنكر.
أما أمير المؤمنين عثمان: فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة و الدار منا عنه نازحة، و قد حصره المهاجرون، و الانصار عنه بمعزل، و كنتم بين خاذل و قاتل.
و أما عائشة: فاني خذلتها في طول باع و رحب سرب، (۱) و ذلك أني لم أجد في الاحنف بن قيس قوله: طول باع و رحب سرب الباع قدر مد اليدين و ما بينهما من البدن و بسط اليد بالمال، و كذلك البوع و طول الباع كناية عن المقدرة و الميسرة و الاقتدار و الشوكة قاله صاحب الفائق و الاساس و القاموس و النهاية «۳».
(۱) سورة المؤمنين: ۹۶
(۲) سورة الانسان: ۷
(۳) أساس البلاغة ص ۵۴ و القاموس ۳/ ۷ و النهاية ۱/ ۱۷۴
|