..........
فيما قال؟ قال: لا، ما أوفاني شيئا.
فأخرج علي عليه السلام سيفه فضرب عنقه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: لم فعلت يا علي ذلك؟ فقال: يا رسول الله نحن نصدقك علي أمر الله و نهيه و علي أمر الجنة و النار و الثواب و العقاب و وحي الله عز و جل و لا نصدقك في ثمن ناقة هذا الاعرابي.
و أني قتلته لأنه كذبك لما قلت له أصدق رسول الله فيما قال: فقال لا ما أوفاني شيئا، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أصبت يا علي فلا تعد الي مثلها، ثم التفت الي القرشي و كان قد تبعه فقال: هذا حكم الله لا ما حكمت به.
ثم قال الصدوق: و في رواية محمد بن بحر [يحيي ] الشيباني و عنعن الاسناد المتصل، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلي الله عليه و آله من منزل عائشة فاستقبله أعرابي و معه ناقة، فقال: يا محمد تشتري هذه الناقة؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله: نعم، بكم تبيعها يا أعرابي؟ قال: بمأتي درهم فقال النبي صلي الله عليه و آله بل ناقتك خير من هذا قال فما زال النبي صلي الله عليه و آله يزيد حتي اشتري الناقة بأربعمائة درهم.
قال: فلما دفع النبي صلي الله عليه و آله الي الاعرابي الدراهم ضرب الاعرابي يده الي زمام الناقة، فقال: الناقة ناقتي و الدراهم دراهمي، فان كان لمحمد شي ء فليقم البينة.
قال: فأقبل رجل فقال النبي صلي الله عليه و آله: أ ترضي بالشيخ المقبل؟ قال: نعم يا محمد، فقال النبي صلي الله عليه و آله: تقضي بيني و بين هذا الاعرابي؟ فقال: تكلم يا رسول الله فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: الناقة ناقتي و الدراهم دراهم الاعرابي، فقال الاعرابي:
بل الناقة ناقتي و الدراهم دراهمي ان كان لمحمد شي ء فليقم البينة فقال الرجل:
القضية واضحة يا رسول الله، و ذلك أن الاعرابي طلب البينة.
فقال له النبي صلي الله عليه و آله: أجلس فجلس، ثم أقبل رجل آخر فقال النبي صلي الله عليه و آله:
أ ترضي يا أعرابي بالشيخ المقبل؟ قال: نعم يا محمد، فلما دنا قال النبي صلي الله عليه و آله اقض فيما بيني و بين هذا الاعرابي قال: تكلم يا رسول الله قال النبي صلي الله عليه و آله: الناقة ناقتي و الدراهم