فعمي البراء بن عازب، و برص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب و لا فضلا أبدا، و أما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله؟ (۱) فيقال: هو في موضع كذا و كذا، فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة.
فبعض شهداء المتأخرين في حاشية الخلاصة «۱» رجح كلام ابن داود، بأنه في نسخة معتبرة لكتاب الرجال للشيخ وجد ذلك مضبوطا بالشين المعجمة، و لم يتعرض للتصريح بذلك في الاصول المعول عليها في هذا الباب، كأنه لم يتبعها أصلا.
و بالجملة زر بن حبيش من أفاضل رجال أمير المؤمنين عليه السلام.
قال الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: زر بن حبيش و كان فاضلا «۲».
و في مختصر الذهبي: زر بن حبيش أبو مريم الاسدي، عاش مائة و عشرين سنة، مات سنة ۸۲.
قوله عليه السلام: و أما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله أي بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام و عمي، فيقال: هو في موضع كذا و كذا، فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة، و لعل قوله هذا قبل ما قد سبق من حديث شهادة أمير المؤمنين عليه السلام له بالجنة.

(۱) التعليقة علي الخلاصة للشهيد الثاني غير مطبوع.
(۲) رجال الشيخ: ۴۲