أبوه إسحاق بن أبي سليمان فوقع الاشتباه ، فحول لفظة أبي سليمان إلي
داحة مولي آل طلحة بن عبد الله أبو إسحاق .
قال الشيخ رحمه الله : ذكروا انه روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) وكان وجه
أصحابنا بالبصرة فقها وأدبا وكلاما وشعرا ( ۱ ) .
[ ] ۹ - إبراهيم بن هاشم ، أبو إسحاق القمي ، أصله من كوفة وانتقل إلي
قم ، وأصحابنا يقولون : انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا انه
لقي الرضا ( عليه السلام ) ، وهو تلميذ يونس بن عبد الرحمان ، ولم اقف لاحد من
أصحابنا علي قول في القدح فيه ، ولا علي تعديله بالتنصيص ،
والروايات عنه كثيرة ، والأرجح قبول قوله ( ۲ ) .
[ ] ۱۰ - إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن
مسعود ، أبو إسحاق الثقفي ، أصله كوفي وانتقل إلي أصفهان ، وأقام بها ،

۱ - الفهرست : ۴ ، الرقم : ۳ .
۲ - ما قال المصنف بأنه تلميذ يونس بن عبد الرحمان ، ذكره الكشي في رجاله وتبعه
الشيخ في رجاله : ۳۵۳ ، الرقم : ۵۲۲۴ ، الفهرست : ۴ ، الرقم : ۶ ، اما تنظر النجاشي في رجاله : ۱۶ ،
الرقم : ۱۸ فيه قائلا : " قال أبو عمرو الكشي تلميذ يونس بن عبد الرحمان من أصحاب الرضا
( عليه السلام ) ، هذا قول الكشي وفيه نظر " .
والظاهر صحة كلام النجاشي وعدم كونه من تلاميذ يونس ، لان إبراهيم بن هاشم مع كثرة
رواياته ، حتي أنه لا يوجد في الرواة علي اختلاف طبقاتهم من يدانيه في ذلك ، ومع ذلك
لم توجد ولا رواية واحدة عنه عن الرضا ( عليه السلام ) بلا واسطة ولا عن يونس ، وكيف يمكن ان
يكون إبراهيم بن هاشم من أصحابه ( عليه السلام ) وتلميذ يونس ومع ذلك لم يرو عنهما ، نعم لا منافاة
في لقائه الرضا ( عليه السلام ) ، كما ذكره الأصحاب .
اما ما قال المصنف بعدم وجود مدح فيه ، فلا ينبغي الشك في وثاقته ، لان ابن طاووس عده
في فلاح السائل : ۱۵۸ من الذين اتفق الأصحاب علي وثاقته ، مضافا انه أول من نشر حديث
الكوفيين بقم ، والقميون - مع ما هم عليه من رد الضعفاء - اعتمدوا برواياته ولم يذكروا فيه
شيئا ، وأيضا هو مع كثرة رواياته يعد من المعاريف ولو يوجد فيه ضعف أو قدح لذاع وانتشر .