|
اسم الکتاب:
رجال ابن داود
المؤلف:
ابن داود حلی متوفی ۷۰۷
الجزء:
۱
الصفحة: ۲۵
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفقني للتخلي عن الحركات الدنيوية ، والنظر في المهمات
الأخروية ، وصرف عزمي عن الوجه الذي انقضي عليه أكثر العمر من
الاعراض عن الجواهر الحقيقية إلي الاعراض المجازية ، وذلك من أعظم
المنح الربانية والهبات الإلهية . وصلي الله علي سيدنا محمد أشرف البرية ،
وآله العترة العلوية .
وبعد ، فاني لما نظرت في أصول الفتاوي الفقهية وفروعها النظرية ،
وحاولت الخلاص من الشبهات التقليدية واتباع ما نشأت عليه من الفتاوي
المحكية ، اضطررت إلي سبر الأحاديث المروية عن الأئمة المهدية ، والدخول
بين مختلفها علي الطريقة المرضية في القواعد الأصولية ، واعتبار ما استنبطه
الأصحاب منها من الفتاوي الفرعية ، لاصطفي الموافق للحق في الروية .
وأطرح المخالف بالكلية ، رأيت من لوازم هذه القضية النظر في الأحاديث
الامامية ورجالها المرضية وغير المرضية ، فصنفت هذا المختصر جامعا
لنخب كتاب ( الرجال ) للشيخ أبي جعفر رحمه الله ، و ( الفهرست )
له ، وما حققه الكشي والنجاشي ، وما صنفه البرقي والغضائري وغيرهم
وبدأت بالموثقين ، وأخرت المجروحين ، ليكون الوضع بحسب الاستحقاق
والترتيب بالقصد لا بالاتفاق ورتبته علي حروف المعجم في الأوائل
والثواني ، فالآباء ، علي قاعدة تقود الطالب إلي بغيته ، وتسوقه إلي
غايته ، من غير طول وتصفح للأبواب ، ولا خبط في الكتاب . وضمنته
رموزا تغني عن التطويل ، وتنوب عن الكثير بالقليل . وبينت فيها المظان
التي أخذت منها ، واستخرجت عنها ، فالكشي ( كش ) والنجاشي ( جش )
|