[۱۱۹۱۱] محمّد بن أحمد بن الجنيد
يكنّي أبا عليّ، وكان جيّد التصنيف حسنه إلاّ أنّه كان يري القول بالقياس فتركت لذلك كتبه، ولم يعول عليها، وله كتب كثيرة قاله الشيخ في الفهرست [ الفهرست للطوسيّ: ۱۳۴ ر ۵۹۰. ] ؛ ثمّ عدّ تهذيب الشيعة، المختصر الأحمديّ، سبل الصلاح، نور اليقين، تبصرة العارف، الأسفار في الردّ علي المؤبّدة، حدائق القدس، تنبيه الساهي، استخراج المراد، الشهب المحرقة في الردّ علي أبي القاسم بن البقال المتوسّط، الإفهام، إزالة الداء،
قدس الطور، الفسخ، تفسّح العرب، الارتياع في تحريم الفقّاع؛ ثمّ روي عن المفيد وابن عبدون عنه، وذكره في عداد من لم يرو عنهم من رجاله، وقال أخبرنا عنه جماعة إنتهي [ رجال الطوسيّ: ۵۱۱ ر ۱۰۷. ] .
وقال النجاشي: «محمّد بن أحمد بن الجنيد أبو عليّ الكاتب الإسكافيّ وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر صنّف فأكثر، وأنا ذاكر لها بحسب الفهرست الّذي ذكرت فيه، وسمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه السلام، وسيف أيضا، وأنّه وصّي به إلي جاريته فهلك ذلك»؛ ثمّ ذكر الكتاب الأوّل وذكر كتب هذا الكتاب علي التفصيل، وذكر كتبه في الكلام وغيره علي التفصيل إلاّ أنّه لا يخلو عن تكرار إلي أن قال: «وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه إنّه كان يقول بالقياس، وأخبرونا جميعا بالإجازة لهم عنه» إنتهي [ رجال النجاشي: ۳۸۵ ر ۱۰۴۷. ] .
وذكره العلاّمة، ووثّقه [ رجال العلاّمة: ۱۴۵ ر ۳۵، وفيه: «ابن الجشد». ] ، ونقل أصحابنا أقواله في الفقه، ووثّقه جماعة، وأجاب بعضهم عن قوله بالقياس بأنّ ذلك في بعض المسائل علي وجه المحاجّة للخصم، وبالجملة فالرجل عظيم الشأن عندنا.
وأرّخ بعض وفاته بالريّ في سنة إحدي وثمانين وثلاثمائة [ جامع الرواة: ۲ ص ۵۹. ] روي عن أحمد بن محمّد العاصميّ كما في ترجمة إسماعيل بن محمّد [من ]النجاشي [ رجال النجاشي: ۳۱ ر ۶۷. ] ، وعن حميد كما في ترجمة الحسن بن أيّوب [ رجال النجاشي: ۵۱ ر ۱۱۳. ] ، وعن محمّد بن عليّ بن معمر في ترجمة صبيح الصائغ [ رجال النجاشي: ۲۰۲ ر ۵۴۱. ] ، وعن عبد الواحد بن عبد اللّه في ترجمة الحارث بن عمران وزكريّا بن عبد اللّه وزكريّا بن يحيي [ رجال النجاشي: ۱۳۹ ر ۳۶۲، و۱۷۲ ر ۴۵۴، و۱۷۳ ر ۴۵۵. ] ، وعن محمّد بن أحمد بن يعقوب في ترجمة حنان بن
سدير [ رجال النجاشي: ۱۴۶ ر ۳۷۸، فيه: «عن عبد الواحد بن عبد اللّه عن محمّد بن أحمد». ] إلي غير ذلك، وروي عنه الحسين بن عبيد اللّه والمفيد وابن عبدون وغيرهم، ويظهر من سرائر ابن ادريس [ السرائر: ۱ ص ۴۳۰. ] ، وكتب العلاّمة [ مختلف الشيعة: ۲ ص ۱۵۵. ] أنّ كتاب الأحمديّ كان موجودا عندهما.